الطفلة ليلاس.. حكاية تبعث الأمل
تضع حقيبتها على ظهرها، والفرحة تغمر وجهها، تمسك بيد معلمتها بلهفة في طريقها إلى بيتها الثاني.. إلى تحقيق حلمها بعيداً عن مرارة العيش وعزلة النزوح الذي عاشته.
نحن في جمعية عطاء للإغاثة والإنسانية نؤمن بالفعل الإيجابي الذي يمكن أن تحققه المشاريع الاجتماعية والخيرية. تعكس صفحة المدونات هذه رؤيتنا والتزامنا بمشاركة القصص، والأفكار، والتجارب التي تلهم وتشجع على العطاء والتأثير الإيجابي في مجتمعاتنا.
من خلال هذه المنصة، نقدم لكم نافذة إلكترونية لاستكشاف رحلتنا وتعرفكم على مبادراتنا وبرامجنا. ستجدون هنا قصص نجاح، تقارير إحصائية، وحكايات حية من الأفراد الذين استفادوا من دعمكم ومساهماتكم الكريمة.
نحن نعتبر أن المشاركة في المحادثات الاجتماعية وتعزيز الوعي هما جزء لا يتجزأ من مهمتنا. ونأمل أن تكون هذه المدونة مصدرًا للإلهام والتفاؤل، وتشجيع للجميع على الانخراط في عمل العطاء وتحقيق التغيير الإيجابي.
تضع حقيبتها على ظهرها، والفرحة تغمر وجهها، تمسك بيد معلمتها بلهفة في طريقها إلى بيتها الثاني.. إلى تحقيق حلمها بعيداً عن مرارة العيش وعزلة النزوح الذي عاشته.
بنشاط ووجه باسم مفعم بالحيوية وسط عائلة بسيطة، كانت تستيقظ الطفلة منى كل يوم لتذهب إلى مدرستها، متميزة في دروسها/ تحب التعليم وتسابق الزمن، فما ألذ عروس الزيت والزعتر وسط عائلة سعيدة وصحبة الدراسة.
تزداد معاناة المهجّرين السوريين في مخيمات شمال غربي سوريا عاماً بعد عام، ومع طول انتظارهم لحل ينهي مأساتهم ويعيدهم إلى منازلهم في مدنهم وقراهم، كان لا بد من إيجاد حلول لتحسين واقعهم المرير، لاسيما بعد شح المساعدات الإنسانية خلال الأعوام الأخيرة.
تذهلك تلك المشاهد، تقف عاجزاً حائراً أمام هول ما ترى وقساوة ما تسمع، في المرة الأولى ينتابك شعور غريب، تشعر بالألم والعجز، فالتأثير الأول لأي حدث في حياة الإنسان لا يشبه تأثيره في المرة الثانية والثالثة، هذا تماماً ما عاشه المتطوعون من شباب وشابات المجتمع مع بداية اندفاعهم لمساعدة الناس قبل اثنا عشر عاماً في سوريا.
مع خيوط الفجر الأولى، يستيقظ ” أبو محمد” صباح كل يوم، يحضر زاده ويعقد شماخه على جبينه، ويجمع متاعه وكل ما يلزم من أدوات الحراثة
بتناسق بديع.. وإبداعات تربط عراقة الماضي بأصالة الحاضر، يقارب “أحمد ” وعائلته قطع الفسيفساء مشكلاً لوحات مذهلة، تفوق بجودتها وأشكالها جودة الصور الفوتوغرافية بنقل مقتطفات