إذا كنت من محبي الجبن واللبن المصنوع من الحليب الطازج المضمون ودون تجفيف، فعليك بزيارة الخالة أم حسين النازحة من ريف حلب إلى مخيمات الشمال السوري.
تبدأ الحكاية مع الخالة أم حسين وهي أم لعائلة مكونة من 10 أطفال وتعتبر المعيل الوحيد لهم، تعمل أم حسين بصناعة الأجبان والألبان بشكل يومي، وهي المهنة التي ورثتها عن آبائها وأجدادها، فهي تعتمد على بيع الحليب واللبن والجبن والسمنة كمصدر رزق لها ولأطفالها.
لم يبق لأم حسين من المواشي إلى القليل من ” الماعز” بعد أن كانت تمتلك العديد منها قبل تهجيرهم من ريف حلب، فهي توليهم رعاية خاصة وجيدة، فالحيوانات الصحية تنتج حليباً جيداً وغنياً بالعناصر الغذائية الهامة، كما أنها تعتمد على الطريقة اليدوية والتقليدية في صناعة الألبان والأجبان والسمنة لأنها صحية أكثر من الطرق التي تعتمد على الآلات والتقنيات الحديثة.
تمتلك أم حسين ثقة كبيرة من الناس في المخيم الذي تقطنه والمخيمات المحيطة به، وتنتج ما يقارب الــ 10 كيلو من مادة الجبن أسبوعياً، حيث تمثل الأجبان شغفًا حقيقيًا بالنسبة إلى العائلة، فهو يمنحهم الشعور بالرضا لا سيما بعد سماع آراء زبائنهم بجودة منتجاتهم.
وبفضل هذا الجهد والاهتمام، تمكنت الخالة أم حسين من بناء سمعة طيبة وتحقيق نجاح كبير في مجال صناعة الألبان والسمنة والأجبان. وتأمل بتوسيع نطاق عملها للوصول إلى المزيد من الزبائن، وزيادة مدخولها لتتمكن من تلبية احتياج عائلتها وأطفالها بشكل كامل معتمدة على نفسها.