لا تنتظرنا الحياة، ولن تأتي المعجزات، فالحياة قاسية وعلينا التأقلم مع واقعنا الجديد، فبأيدينا نصنع مستقبلنا وسعادتنا…
أحمد “ابو محمود” ذو الـ 36 عاماً، لديه ستة أطفال، نزح مع عائلته من ريف حلب، وأقام معهم في مخيمات أطمه بريف إدلب الشمالي، صارع الحياة وكافح بجد لتوفير معيشته وعائلته يوماً بعد يوم، لديه قناعة وعاش سعادة نسبية، فتوفير المتطلبات الأساسية شيء جميل في زحمة الحياة وشقاء العيش.
لم تقف صعوبة الحياة عند هذا الحد، فإضافة لفقدانهم بيتهم ومشاكل النزوح، تعرض أحمد لإصابة سببت له الشلل وعدم القدرة على الحركة، دخل إثرها إلى تركيا للعلاج والاستشفاء وبقيت عائلته بانتظاره دون معيل.
وصل أحمد واستقبله الكادر الطبي في دار عطاء بحالة صعبة لا يستطيع الحراك، تم إجراء عملية جراحية ومكث في دار عطاء ثلاثة أشهر ليتم تأهيل إصابته، وتمكن بفضل الله من ممارسة بعض الأنشطة كالأكل والصعود للكرسي وتلبية احتياجاته الأساسية بنفسه دون مساعدة، وتحريك يديه.
لم ولن تقف الحياة ولم ينتظر أحمد المعجزات، فعدم القدرة على المشي لا تعني انتهاء الحياة بل بداية مهنة وحياة جديدة، بحث “أبو محمود” عن الاعمال الممكنة لواقعه الجديد، وبدأ بالتدرب على البرامج المكتبية وأتقن برامج الأوفيس بالتعاون مع مدربين وكوادر بدار عطاء في تركيا.
عاد أحمد للداخل السوري، لعائلته التي طال انتظارها له وهو مفعم بالأمل، لديه خبرات متنوعة في مختلف البرامج المكتبية ويبحث يومياً عن فرصة عمل توفر له ولعائلته المتطلبات الأساسية للعيش، يكون فيها معتمداً على نفسه، وراضياً بواقعه، متأملاً بمستقل أفضل.
لمتابعة القصة كاملة شاهد الفيديو :