يستمر مركز العلاج الفيزيائي في جمعية عطاء لعامه الخامس على التوالي، بتقديم الخدمات الطبية وخدمات التأهيل الشامل والصحة النفسية للمرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مدينة الريحانية بولاية هاتاي التركية.
وتكمن أهمية مركز العلاج الفيزيائي بكونه اختياراً فعالاً يساعد على التعافي بسرعة وبشكل آمن، ويعمل على تحديد وتحسين جودة الحياة وإمكانية الحركة ضمن مجالات الوقاية والعلاج والتأهيل، إلّا أن نجاح العلاج الفيزيائي يتعلق بنسبة التفاعل بين الأطباء والمرضى وغيرهم من المهنيين الصحيين والأسر ومقدمي الرعاية والمجتمعات المحلية.
يتكون المركز من إدارة وعدة أقسام، الأول مخصص للعلاج الفيزيائي والثاني للعلاج الوظيفي، كما يوجد قسم خاص لمعالجة النساء والأطفال، وقسم لمعالجة الذكور، أضافة لوجود دار للضيافة يمكن للمريض الإقامة فيها خلال فترة علاجه، تحوي على 22 سرير وقسم للرعاية الصحية وآخر للدعم النفسي، وقسم للسكرتارية والإعلام، كما يوجد عدة أقسام للخدمات اللوجستية والنظافة والطعام
يوفر المركز بعض الأدوات المساعدة للمرضى على ممارسة حياتهم الطبيعية كالكراسي المتحركة العادية والكهربائية والعكازات والوكر، إضافة لتقديم الاستشارات الطبية، ويستقبل المركز يومياً عشرات المرضى من الأطفال والنساء والرجال، حيث خضع أكثر من 16600 مريض للعلاج الفيزيائي والدعم النفسي منذ بداية العام الحالي.
ويتم العلاج في المركز وفق مراحل متعددة، فقد وصل المريض “أحمد” إلى المركز يعاني من شلل رباعي ولا يملك القدرة على تحريك أطرافه ورقبته، إضافة لوجود قسطرة بولية وكذلك قرحات فراش بليغة بالجسم، نتيجة تعرضه لحادث أدى لكسر بفقرات الرقبة.
مكث أحمد في المركز تسعة شهور، تلقى خلالها الرعاية الصحية الكاملة والعلاج الفيزيائي اللازم ضمن خطة علاج متكاملة، استطاع الكادر خلالها معالجة احمد ليعود إلى حياته الطبيعة، فعاد الشاب إلى سوريا وتكفلت جمعية عطاء بزواجه، وهو الآن يعمل ويعيل أسرة بكل جهد وشغف معتمداً على نفسه ودون مساعدة أحد.
يشار إلى أن مركز العلاج الفيزيائي هو أحد مراكز الصحة المجتمعية التابعة لقطاع الصحة في جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية، والذي يسعى إلى تحسين وصول خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية الى مستحقها، والمساهمة في تأهيل الكوادر العاملة في مجال الرعاية الصحية، من خلال مراكز طبية وصحية ومجتمعية ومراكز للأطراف الصناعية، وعيادات متنقلة، إضافة إلى مدرسة التمريض والقبالة.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.