يحتفل العالم في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للطفل، الذي يتوافق مع تاريخ توقيع 191 دولة على الاتفاقية الأولية لحقوق الطفل عام 1989، حيث تعهدت دول العالم للأطفال في ذلك اليوم، قبل أكثر من 30 عاماً، بأن يفعلوا كل ما في وسعهم لحماية حقوق الأطفال أين ما وجدوا، في كل مكان على الأرض.
وتجمع دول العالم اليوم على اختيار عنوان “لكل طفل، كل حقوقه” موضوعاً لاحتفالية يوم الطفل لعام 2023، حيث تدعوا هذه الدول، جميع الأمهات والآباء والعاملين والعاملات في مجالات التعليم والطب والتمريض والقطاع الحكومي وناشطي المجتمع المدني وشيوخ الدين والقيادات المجتمعية المحلية والعاملين في قطاع الأعمال وفي قطاع الإعلام، من الشباب وكذلك الأطفال أنفسهم، أن يضطلعوا بأدوار مهمة لربط يوم الطفل العالمي بمجتمعاتهم وأممهم.
لكل طفل.. كل حقوقه أو جزء منها، إلّا في سوريا، فمعظم الأطفال في هذه البقعة من الأرض يفتقرون إلى أبسط حقوقهم، بل أن الكثير منهم لا يعرف حتى معنى هذه الكلمة، فلا أمان بظل القصف والنزوح ولا مدارس وتعليم دائم، ومع اشتداد الفقر وغياب سبل العيش والمعيل لدى معظم العائلات، تتفاقم مشكلة عمالة الأطفال كونهم المعيل الوحيد للكثير من العائلات شمال سوريا.
يأتي عيد الطفل هذا العام على الأطفال شمال سوريا، في جو بارد وماطر داخل خيام ممزقة، على أبواب فصل الشتاء، ترى الأطفال يترقبون من ثقوب جدرانها انتهاء المطر، تمسك الأم يد طفلها الرضيع الباردة محاولة تدفئتها، يكبر هنا الأطفال دون أن يتذوقوا طعم الطفولة، فهو محرومون من الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية فضلًا عن الأمان
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الانسان، وثّقت أسماء أكثر من 30 ألف طفل فقدوا حياتهم في سوريا منذ عام 2011 للآن، وبحسب احصائيات الأمم المتحدة يحتاج أكثر من 6.5 مليون طفل في سوريا إلى المساعدة العاجلة، وهو أعلى رقم جرى تسجيله منذ من 12 عامًا، في البلدان المجاورة لسوريا، يعتمد حوالي 5.8 مليون طفل على المساعدة، حيث يعانون من الفقر والمصاعب، وفي العالم يضطر حوالي 250 مليون طفل من الفئة العمرية بين 5 و14 عاما إلى العمل لأسباب مختلفة، بينما يفقد يوميا 22000 طفل حياتهم نتيجة اسباب يمكن الوقاية منها.