عطاء تختتم حملة دفء العطاء
اختتمت جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية حملتها دفء العطاء في شمالي سوريا ومدن الجنوب التركي والتي وصل مداها وريعها للمحتاجين من قاطني الخيام والعوائل المتعففة التي ناشدت العالم مطلع هذا الشتاء للتدخل في إنقاذهم من هذا البرد القارس وسط تخفيضات في الدعم الدولي المقدم لسوريا على جميع الأصعدة.
انطلقت الحملة مع اليوم الأول من بداية فصل الشتاء لعام 2023-2024 بهدف تأمين المستلزمات الشتوية للعوائل المهجرة والوقوف بجانبهم وجعل خيامهم أكثر دفئاً ولعل الهدف الأسمى منها هو التذكير بالمعاناة المتكررة التي يعيشها السوريين الذين هجرتهم الحرب إلى شتى بقاع الأرض.
من تركيا إلى سوريا استنفرت جمعية عطاء كافة كوادرها من أجل الوقوف على احتياجات الأهالي ورصدها بهدف السعي لتأمينها فالعاملون في مكاتب جمعية عطاء في الجنوب التركي و تل أبيض و جرابلس والباب و اعزاز و أطمة وريف حلب وسرمدا والساحل وصلوا ليلهم بنهارهم بين المهجرين والنازحين بغية الوصول لخلاصة ما يحتاجه الأهالي من مواد شتوية لتخفيف برد هذا الشتاء عن أطفالهم الصغار الذيين لا يستطيعون تحمل هذه الأجواء.
عملت جمعية عطاء في حملة دفء العطاء على رصد كافة الاحتياجات وتأمين المستطاع منها والتي شملت الخيام والعوازل التي أتعبتها سنوات النزوح المتعاقبة عليها , والمدافئ , والوقود , كما شملت ألبسة الأطفال الشتوية والبطانيات والفرشات، حيث وصل عدد المستفيدين من الحملة
أكثر من 80 ألف مستفيد
لم تمنع الطرقات الوعرة والتضاريس المتنوعة فرق جمعية عطاء من الوصول للأهالي لتقديم الخدمات لهم فهي كعادتها هدفها الأسمى الوصول للمحتاجين في أي مكان ومد يد العون للأشد فقراً وذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء والأرامل واليتامى وساهمت بتأمين الخيام للعوائل الذين فقدوا مساكنهم إثر السيول والأمطار الغزيرة.
وبحسب مراكز الدرسات العاملة في شمالي غربي سوريا أنه لا يزال أكثر من خمسين بالمئة من النازحين بحاجة للمساعدة الطبية والغذائية والنفسية والمعيشية ويعيشون تحت خطوط الفقر الدنيا.
لم تكن دفء العطاء الحملة الأولى لجمعية عطاء للإغاثة الإنسانية بل سبقها مئات الحملات التي ساهمت في التخفيف من معاناة سكان شمالي غربي سوريا ووصلت خدماتها في العام الفائت لما يقارب ربع مليون مستفيد موزعين بين سوريا وتركيا.
وفي ختام حملة دفء العطاء تشكر جمعية عطاء كل من ساهم وشارك بالتخفيف من معاناة أهلنا المهجرين ووقف إلى جانبهم في ظروفهم القاسية التي يعيشونها.