تنطلق فرقنا مع بداية كل شتاء، تتجول بين المخيمات المنظمة والعشوائية، ترصد أحوال الناس ومعيشتهم، وتدرس وتقيّم احتياجاتهم الأساسية للبقاء على قيد الحياة مع حلول فصل بارد.
أكثر من 12 عاماً مضى على أول استجابة لأهلنا في فصل الشتاء، فمع بداية أول حلقات النزوح والتهجير كانت فرقنا حاضرة، تخفف وتساهم بتلبية جزء من احتياجات المتضررين من القصف والنازحين في مخيمات مؤقتة وعشوائية، بظروف قاسية جداً كانت تواجههم للمرة الأولى.
تمكنت جمعية عطاء بحلول شتاء عام 2013 من تنظيم عدة حملات إغاثية، وإدخال عشرات القوافل التي تحمل مستلزمات الشتاء الحيوية لشمال سوريا طيلة أيامه، مما ساهم في دعم آلاف العائلات المتضررة والمحتاجة في هذه المناطق
واستمرت عطاء بحملاتها التي أطلقتها مع بداية كل شتاء طيلة السنوات الماضية، ونجحت في الوصول خلال العام الماضي فقط، إلى أهلنا بأكثر من 200 مخيم ومركز ايواء في ريفي إدلب وحلب، محققة استجابة شتوية لأكثر من 260 ألف شخص، من خلال عدة قوافل تم إطلاقتها، والتي تحتوي على مواد غذائية وشتوية، من كسوة وأدوات ووقود.
نجحت فرقنا بالوصول لمئات الآلاف من المستفيدين خلال الأعوام الماضية، ساهمت بتلبية احتياجاتهم في سبع مجالات رئيسية، تشمل توفير الكسوة والبطانيات والعوازل المطرية والأرضية، وتوزيع الخيام ومستلزماتها، وكذلك توفير المدافئ ووقودها طوال فصل الشتاء، بالإضافة إلى توزيع الأحذية الشتوية.
تهدف جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية من كل هذه الجهود إلى تقديم الدعم للأشخاص المحتاجين والمتضررين في مناطق شمال سوريا وبكل مكان يتواجد به أهلنا داخل وخارج سوريا، لتعزيز قدرتهم على التعامل مع الظروف الجوية القاسية، والتخفيف عنهم مع كل بداية لفصل جديد من الألم والمعاناة.