شاركت جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية في مخيمات الشمال السوري وجنوب تركيا، باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، والذي أطلقته الأمم المتحدة تحت شعار”واتحدوا” واستمرت الحملة مدة 16 يومًا.
وأعلنت الأمم المتحدة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام بعنوان “تحويل العالم إلى البرتقالي”، ويرمز اللون البرتقالي إلى مستقبل أكثر إشراقًا خالٍ من العنف ضد النساء.
وبهذه المناسبة أطلقت جمعية عطاء عدة نشاطات للقضاء على العنف ضد المرأة، وشاركت عدة نساء بالندوة التي عقدت في مخيمات أطمة شمال سوريا، بهدف رفع الوعي وزيادة الزخم لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات، وتم الحديث عن أهمية دور المرأة في المجتمع وضرورة مساهمتها بشتى مجالات وميادين العمل، وفي ختام الندوة تم تكريم المعلمات والعاملات في كوادر عطاء على جهودهن وتضحياتهن في خدمة المجتمع.
وفي نشاط توعوي آخر، شاركت مجموعة من الفتيات بجلسة حوارية حول العنف ضد المراة، عقدت بالمراكز المجتمعية لجمعية عطاء بولاية أورفا جنوب تركيا، تخلله قراءة رواية هادفة لزيادة الوعي حول العنف المبني على النوع الاجتماعي، والاعتراف بالعنف ضد المرأة باعتباره انتهاكًا لحقوق الإنسان، وتم الحديث عن أهمية دور المراة في المجتمع وصون كرامتها.
وقالت السيدة ديما معرواي مديرة المناصرة في جمعية عطاء إن الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة في الشمال السوري وجنوب تركيا، كثيرة منها انعدام الأمن الذي يحول دون قدرة المرأة على التحرك بحرية، بالإضافة إلى عدم توفر البيئة السليمة التي تساهم في تفعيل دور المرأة.
وأشارت إلى أن الكثير من الأسر السورية فقدت معيلها في ظل الحرب، الأمر الذي جعل عبء الانفاق يقع على عاتق النساء اللواتي أخذن دور المعيل لأسرهن، وبدأن يواجهن صعوبات كثيرة في ميادين العمل، ناهيك عن ضعف الوعي الذي يؤدي إلى انتقاص أهميتها ودورها في المجتمع.
وعملت جمعية عطاء منذ تأسيسها عام 2013 على تدعيم دورها كمنظمة إنسانية تساهم في حماية المرأة، وقدمت العديد من المشاريع في شمال سوريا وجنوب تركيا عبر مراكزها المجتمعية، من أجل تفعيل دور المراة وتعزيز مكانتها من خلال إطلاق عدة برامج لإكسابهن مهارات حياتية بمهن مختلفة (دورة خياطة، مهارات استخدام الحاسوب، الدعم الارشادي والنفسي، التمريض، التعليم، والندوات الثقافية).