العم أبو أحمد من ضيق الأمل إلى سعة الحياة
في خضم التحديات الكبيرة التي فرضتها الظروف القاسية في سوريا، نجد قصصًا ملهمة تتجاوز الصعاب وتعيد الأمل إلى قلوب الأفراد. واحدة من هذه القصص هي قصة العم أبو أحمد، البالغ من العمر 55 عامًا، الذي يعيش مع أسرته المكونة من خمسة أفراد في خيمة بمخيم سكيك. يعاني العم أبو أحمد من إعاقة حركية في قدمه اليمنى، مما يجعله غير قادر على المشي بشكل جيد ويؤثر سلبًا على حالته النفسية بسبب عدم قدرته على العمل وتلبية احتياجات أسرته.
عندما تعطلت ماكينة الخياطة القديمة التي كانت زوجة العم أبو أحمد تعتمد عليها لتأمين دخل الأسرة، شعر العم بالقلق الشديد. بدت الحياة وكأنها قد أغلقت أبوابها، وبدون مصدر دخل، كان من الصعب على الأسرة تأمين الاحتياجات الأساسية.
لكن الأمل لم ينقطع. ضمن إطار مشروع الحماية القانونية لجمعية عطاء، الذي تدعمه UNHCR، جاء فريق إدارة الحالة إلى مخيم سكيك. بعد الاستماع إلى قصة العم أبو أحمد وتقديم شرح وافٍ لخدمات إدارة الحالة، تمت الموافقة على تقديم الدعم. قام الفريق بتسجيل الحالة وتوفير ماكينة خياطة جديدة للأسرة، مما أعاد الأمل إلى قلوبهم.
بفضل هذا الدعم، بدأت الأسرة العمل مجددًا على ماكينة الخياطة الجديدة، وصنع الملابس والقطع المتنوعة التي بيعت داخل المخيم وفي المخيمات المجاورة. هذا التغيير لم يحسن فقط الوضع الاقتصادي للأسرة، بل أعاد إلى العم أبو أحمد شعوره بالكرامة والأمل. أصبح لديه مصدر دخل يمكنه من تأمين احتياجات أسرته الأساسية.
أعرب العم أبو أحمد عن سعادته الكبيرة بعد تلقي الدعم، قائلًا: “عندما تعطلت ماكينة الخياطة القديمة، شعرت بالضيق وكأن الحياة قد أغلقت في وجهي. كنت أفكر في كيفية تأمين لقمة العيش لعائلتي، وقدمي لم تكن تساعدني في العمل. كنت أدعو الله، ثم جاء فريق إدارة الحالة ليزيل عني هذا العبء الكبير.”
تُظهر قصة العم أبو أحمد كيف يمكن للأمل والدعم المناسب أن يغير حياة الأفراد. فبفضل جهود فريق إدارة الحالة في مشروع الحماية القانونية، تمكن العم أبو أحمد من العثور على مصدر دخل جديد يعيل أسرته. يستهدف المشروع أكثر من 10 آلاف شخص في مخيمات كللي ومنطقة معرة تمصرين في ريف إدلب، من خلال تعزيز الحماية القانونية، تقديم التوعية القانونية، المشورة، الدعم النفسي المنظم، وخدمات إدارة الحالة.