أطلقت جمعية الرحمة العالمية بالتعاون مع جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية وبحضور السيد “عبد الله آرين” والي أورفا قوافل مساعدات إغاثية عاجلة إلى النازحين السوريين، بمناسبة الأعياد الوطنية في دولة الكويت، وانطلقت القافلة الخامسة المكونة من 28 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية الشتوية والغذائية من مدينة أورفا جنوب تركيا إلى مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها شمال شرق سوريا، ضمن قافلة الرحمة العالمية 432 المقدمة من “أهل الخير – محسنو دولة الكويت” ليكون عدد القوافل التي قُدّمت للنازحين شمال سوريا منذ بداية فصل الشتاء 100 شاحنة إغاثية.
وقال منسق حملة الشتاء في جمعية عطاء السيد “أسامة أبا زيد” إن الهدف من إطلاق قافلة الرحمة العالمية 432 هو المساهمة في تأمين الاحتياجات الأساسية والضرورية للنازحين السوريين في مناطق تل أبيض، وللتخفيف من معاناتهم، خاصة في فصل الشتاء القارس الذي اجتاح مناطقهم.
وأوضح أبا زيد أن نحو …… ألف شخص سيستفيدون من القافلة التي اشتملت على مجموعة من المساعدات الشتوية والاحتياجات الضرورية للأسر والعوائل النازحة التي تعاني أوضاعًا مأساوية خلال موسم الشتاء برياحه الباردة وأمطاره الغزيرة التي تجتاح المخيمات وتغرقها.
وبحسب أبا زيد فإن القافلة تحتوي على المواد الإغاثية التالية: 200 طن من الطحين، و2000 بطانية، بالإضافة إلى 200 طن من الفحم الحجري المستخدم في التدفئة، بالإضافة إلى 2500 سلة غذائية، 2500 سلة نظافة، ومن المقرر أن تُوزّع وفقاً لتقييم الاحتياج في مناطق متعددة في منطقة تل أبيض.
القافلة أُطلقت من ولاية أورفا التركية برعاية السيد “عبدالله أرين” والي أورفا، ومدير جمعية عطاء المهندس “خالد العيسى”، ومدير مكتب عطاء في ولاية أورفا السيّد “أسامة الشيدون” والسيد “جمال أكنجي” ممثل مكتب الرحمة في تركيا.
وفي كلمة ألقاها السيد “خالد العيسى ”مدير جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية شكر جمعية الرحمة العالمية والشعب الكويتي على وقوفهم مع إخوانهم السوريين طوال الأزمة السورية خلال السنوات العشر، حيث كان لدولة الكويت دورًا أساسيًا في تقديم الدعم المستمر على كافة المستويات في مجالات العمل الإنساني.
كما جدد امتنانه لدولة الكويت أميرًا وحكومة وشعباً مباركاً لهم باسمه وباسم الشعب السوري والجمعيات العاملة في تركيا، وشمال سوريا بالأعياد الوطنية متمنين للكويت دوام الأمن والاستقرار.
وجدد “خالد العيسى” شكره الجزيل للحكومة التركية قيادةً وشعبًا، ولولاية أورفا متمثله بالسيد “عبدالله ايرين”والي أورفا.
من جانبه شكر السيد “جمال أكنجي” ممثل الرحمة العالمية في تركيا، في كلمة ألقاها بمناسبة إطلاق قافلة الرحمة “432”، الحكومة التركية وجمعية عطاء على مساهمتهم في إطلاق قوافل المساعدات الإغاثية، مؤكدًا على أن هذه القافلة هي الخامسة لجمعية الرحمة العالمية خلال موسم الشتاء الحالي.
ونوّه “أكنجي” إلى وقوف دولة الكويت إلى جانب إخوانهم السوريين في محنتهم.
واضاف أن الحملة تأتي في إطار الدعم الكويتي المستمر للنازحين السوريين بتوفير الاحتياجات الإنسانية ووسائل التدفئة الضرورية للأسر والعوائل المتضررة من أجل تخفيف المعاناة عن هؤلاء النازحين الذين يعانون أوضاعاً شديدة المأساوية منذ بداية الأزمة السورية، وسط موجات شديدة الصقيع تجتاح مناطقهم.
مؤكداً أن هذه الجهود الإغاثية تأتي تجسيدا للدور الإنساني للكويت وشعبها في تخفيف معاناة أهلنا المتضررين، معرباً عن شكره العميق لجهود وزارة الخارجية الكويتية للمنظمات الإغاثية والجهات التركية لتيسير إجراءات جهود دعم ومساندة اللاجئين والنازحين منذ اليوم الأول للأزمة.
بدوره أكّد السيد “عبدالله أرين”، والي مدينة شانلي أورفا، في كلمته التي ألقاها خلال إطلاق القافلة شكره لدولة الكويت التي وقفت ومازالت تقف مع المظلومين حيث مدة يد العون لهم، وقدمت المساعدات بشكل مستمر في مختلف القطاعات الإنسانية.
وفي نهاية حديثة أشار آرين إلى الدعم الكبير التي توليه المنظمات الكويتية للسوريين في الولاية، كما أكّد على عمق العلاقة والصداقة بين تركيا ودولة الكويت والحاجة الماسة إلى استمرار الدعم للنازحين وللاجئين السوريين.
وجدد آرين شكره لجمعية الرحمة العالمية ودولة الكويت ممثلة بأميرها وحكومتها وأبناءها متمنياً لهم أعياد سعيدة.
جمعية عطاء تعمل منذ تأسيسها عام 2013م على تنفيذ مشاريعها الإغاثية للنازحين واللاجئين، من خلال خطط إغاثية دورية تتفاعل مع أولويات واحتياجات المنكوبين في كل مرحلة لمواجهتها والتعامل معها من مختلف الجوانب الغذائية والصحية والإيوائية، إلى جانب العمل على الانتقال من الإغاثة العاجلة إلى التنمية كهدف تسعى الجمعية إلى تحقيقه داخل مجتمعات اللجوء ومناطق النزوح.