جرابلس ريف حلب – 31 أيار 2020 أصيب مدير مكتب جمعية عطاء في جرابلس السيد طارق حمد إصابة بليغة بعد انفجار سيارة مساء السبت 30 أيار 2020.
في حادثة مروعة ومفاجئة سببت جروحاً وأضراراً خطيرة في جسده، أدت لبتر قدميه تحت العملية التي استغرقت ثلاث ساعات في مستشفى جرابلس، ولا يزال الآن تحت الإشراف الصحي في المستشفى خاصة أنه نزف دماً كثيراً.
ونتيجة التحقيقات الأولية تبين أن المستهدف من تفجير السيارة لم يكن مدير مكتب جمعية عطاء خاصة انه اضطر لقيادة سيارة أخيه على غير المعتاد يوم البارحة لوجود عطل في سيارته و إنما المستهدف هو أحد إخوته الموظفين لدى الشرطة العسكرية في جرابلس ولا تزال الجهة المنفذة للتفجير مجهولة.
وقد أدت هذه الحادثة إلى تجميد الأنشطة الإنسانية في منطقة جرابلس لمدة يوم كامل.
خاصة وأن جميعة عطاء للإغاثة الإنسانية تعد من أنشط العاملين في المشاريع الإنسانية في جرابلس لخدمة النازحين والمضيفين على حد سواء، بالمواد الغذائية الأساسية والإيواء الكريم المناسب، فقد أنشأت الجمعية في المنطقة تجمعاً سكنيا لإيواء 560 عائلة ضمن وحدات سكنية اسمنتية مجهزة بالخدمات الأساسية، إضافة إلى مدرسة ومستوصف ومسجد، و توفير الخدمات الغذائية وغير الغذائية والشتوية منها أيضا للعائلات المتضررة في المنطقة، ويجدر بالذكر أننا لم نشهد استهدافات طالت العمال الإنسانيين في منطقة جرابلس من قبل.
وقال المدير التنفيذي لجمعية عطاء للإغاثة الإنسانية، خالد العيسى: “ندين هذه التفجيرات الخطيرة التي تهدد حياة الملايين المنكوبين في شمال غرب سوريا عامة والعمل الإنساني بشكل خاص وتؤثر سلباً على أمن المدنيين في المنطقة التي يفترض أن الأهالي نزحوا إليها من حمم المعارك والغارات قاصدين الأمان والخدمة، ونسأل الله الشفاء العاجل لزميلنا طارق والقوة والعزيمة له ولعائلته ولكل العاملين الإنسانيين في هذه الظروف الصعبة”
وتناشد جمعية عطاء الجهات المسؤولة عن أمن المنطقة أن تتخذ كافة التدابير اللازمة لتوفير سبل الأمان والقيام بواجبها نحو حماية المدنيين الأبرياء في شمال غرب سوريا ومساءلة المسؤولين عن ارتكاب هذه الانتهاكات وعدم تجاهلها وتؤكد دعمها وتضامنها مع كل المتضررين من هذه الاستهدافات في هذه المنطقة.
يذكر إن جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية، تم ترخيصها وتسجيلها في تركيا كمنظمة محلية غير ربحية في عام 2013، وتعمل على تقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري في كل من سوريا وتركيا وتسعى إلى تطوير المجتمع السوري وتحسين ظروفه المعيشية.
ولا توفر جمعية عطاء الاستجابة للطوارئ فحسب، بل تعزز أيضًا التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة من خلال العمل مع المجتمع السوري، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس داخل سوريا وتركيا بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
t