بدأت جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية عملية قطاف الزيتون مطلع تشرين الأول2020 وتستمر حتى نهاية العام الحالي في القرى المحيطة بمدينة سلقين شمال سوريا، وسيستفيد من المشروع أكثر من 3 آلاف عائلة.
وتهدف حملة قطاف الزيتون بحسب مسؤولها صفوان الحايك إلى دعم صمود النازحين وأهالي المنطقة، من خلال توفير تكاليف القطاف وبيع المحصول كثمار، وتوفير فرص عمل مؤقتة للنازحين خلال موسم حصاد الزيتون.
وإلى جانب هذه الخدمات يقوم فريق جمعية عطاء خلال المشروع بتأمين مستلزمات القطاف اليدوية وتوفير اليد العاملة التي تعد ركناً أساسياً بقطاف الزيتون، بالإضافة إلى عقد جلسات توعية للعمال قبل موسم الحصاد من أجل تجنب أي أضرار فيزيائية قد تلحق بالأشجار نتيجة عدم الخبرة في قطاف الزيتون.
وأشار الحايك إلى أهمية شجرة الزيتون المباركة حيث تعد مصدر دخل ثابت للمزارعين شمال سوريا وكذلك للنازحين من خلال عملهم في مزارع الزيتون، الأمر الذي سيساعد السكان على تحسين أمنهم الغذائي لا سيما أن القيمة الغذائية لزيت الزيتون تعتبرعالية، وتقدم جمعية عطاء قسائم مالية لدعم عصر الزيتون بعد قطافة، ودعم تسويقه وبيعه من خلال شراء عبوات الزيت من كل مزارع بسعر مدعوم وتقديمها للعائلات المحتاجة ضمن مشاريع الجمعية الأخرى.
وأضاف الحايك أن هناك صعوبات وتحديات تواجه قطاف الزيتون كارتفاع أسعار اليد العاملة بسبب تذبذب أسعار الزيت، وتأخر موسم هطول الأمطار الذي يعتبر عاملاً مهماً لتسهيل القطاف، بالإضافة إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية، وانتشار فيروس كورونا الذي يؤثر سلباً على موسم قطاف الزيتون.
وتعتبر شجرة الزيتون أحد أهم الموارد الأساسية التي يعتمد عليها الأهالي في ظل ظروف الحياة الصعبة التي يعيشون فيها.
ونوه الحايك إلى أن المرأة تلعب دوراً رئيسياً في تنمية زراعة الزيتون حيث أثبتت قدرتها على العمل جنباً إلى جنب مع الرجل، مع فقدان الكثير من الأسر معيلها بسبب ظروف الحرب، ما جعل عبء الانفاق يقع على عاتق النساء من أجل تأمين مستلزمات الحياة.
يذكر أن جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية تولي القطاع الزراعي اهتماماً خاصاً منذ تأسيسها، وأطلقت العديد من المشاريع الموجهة للنازحين ومستضيفيهم بالداخل السوري.