الطفل محمد، عمره 13 سنة وهو معيل لأسرة مكونة من 9 أفراد هو أكبرهم، يستيقظ الساعة الخامسة صباحاً، يحضّر زوّادته بنفسه، يجلس يشرب كأس من المتّة بينما يأتي معلمه ليأخذه للعمل بالبناء والإكساء.
محمد يقيم مع إخوته وأمه بمخيم في محيط مدينة أطمة، يعمل لكنه لم يترك الدراسة، فهو متفوق ونجح للصف الثامن، وحلمه أن يعود لقريته التي تهجّر منها (بدنا نرجع على ضيعنا ونعيش عيشة كويسة) وأن يصبح طبيباً مشهوراً يعالج الناس ويوفر معيشة كريمة لعائلته.
عاد محمد للعمل، فقد كانت دقائق استراحة بعد عمل طويل وشاق بنقل الرمل لإكساء الجدران، لم تفارق الابتسامة وجهه، لتحكي لنا عن طفولة عانت من بؤس التهجير وشقاء العيش في مخيمات النزوح، ابتسامة تعبّر عن لحظات فرح تنبئ بالأمل لمستقبل أجمل.
أكثر من 6.5 مليون طفل في سوريا بحاجة إلى مساعدة عاجلة، 3 ملايين منهم أو أكثر خارج المدرسة، أصواتكم ومساهماتكم تصنع الفرق في مستقبل هؤلاء الأطفال وتساعدهم على تحقيق أحلامهم.