في اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.. نواصل التزامنا بحماية الأطفال وتمكينهم
“كنت أعمل في ورشة سيارات بعد وفاة والدي لأساعد أمي، لكنها مهنة صعبة، ويدي تؤلمني من ملامسة الزيت بسبب مرض جلدي”، بهذه الكلمات يروي محمد، طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، تجربته القاسية مع العمل المبكر، بعد أن أجبرته ظروف الحياة على ترك مقاعد الدراسة.
محمد واحد من ملايين الأطفال حول العالم الذين حُرموا من طفولتهم، وبحسب منظمة العمل الدولية، لا يزال أكثر من 160 مليون طفل ضحايا لعمالة الأطفال، بينما يعاني أكثر من 1.7 مليون طفل في سوريا من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة دفعتهم إلى سوق العمل، في انتهاك واضح لحقوقهم الأساسية.
في جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية، نؤمن أن لكل طفل الحق في التعليم، والحماية، والحياة الكريمة. ومن خلال برامج الحماية والدعم المجتمعي، تمكنا من إعادة محمد إلى مدرسته، بعد تقديم دعم معيشي طارئ لأسرته وفر له الحد الأدنى من الاستقرار، وأعفاه من عبء الإعالة.
نحن في عطاء، نعمل بشكل مستمر على تمكين الأطفال وأسرهم، والتصدي لظاهرة عمالة الأطفال من خلال برامج حماية الطفولة، ودعم سبل العيش، والتوعية المجتمعية، بهدف بناء بيئة آمنة تكفل لكل طفل فرصة النمو والتعلّم والنجاح.
في هذا اليوم العالمي، نُجدد التزامنا بمواصلة العمل من أجل مستقبل أكثر عدالة للأطفال في سوريا وكل مكان.

