أعلنت جمعية (عطاء) بالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية يوم أمس، عن تسيير قافلة تتكون من 20 شاحنة من المساعدات الإغاثية والإنسانية، ضمن قافلة إغاثية رقم “427” مقدمة من (جمعية الرحمة العالمية) والشعب الكويتي، والتي انطلقت من مدينة الريحانية التابعة لولاية هاطاي جنوب تركيا، دعماً للنازحين السوريين في قرى وبلدات الشمال السوري.
وقال مدير مكتب عطاء في ولاية هاطاي السيد “عبدالعزيز الطحان” إن الهدف من إطلاق قافلة الرحمة العالمية هو المساهمة في تأمين الاحتياجات الأساسية والضرورية للنازحين السوريين في المخيمات.
وأوضح الطحان أن نحو 80 الف شخص سيستفيدون من القافلة التي اشتملت على مجموعة من المساعدات الشتوية والاحتياجات الضرورية للأسر والعوائل النازحة التي تعاني أوضاعاً شديدة المأساوية، خلال موسم الشتاء برياحه الباردة وأمطاره الغزيرة التي تجتاح المخيمات وتغرقها.
وأعرب الطحان عن شكره لجمعية الرحمة العالمية والشعب الكويتي والجهات التركية على دعمهم وجهودهم التي بذلوها للوقوف بجانب السوريين النازحين في شمال سوريا وجنوب تركيا في هذه المحنة عبر تقديم المساعدات الإغاثية المتعددة.
وقال رئيس مكتب سورية وتركيا في (جمعية الرحمة العالمية) السيد “وليد السويلم” إن الحملة الإغاثية تأتي في إطار الدعم الكويتي المستمر للنازحين السوريين بتوفير الاحتياجات الإنسانية ووسائل التدفئة الضرورية للأسر والعوائل المتضررة من أجل تخفيف المعاناة عن هؤلاء النازحين الذين يعانون أوضاعاً شديدة المأساوية منذ بداية الأزمة السورية، وسط موجات شديدة الصقيع تجتاح مناطقهم.
وأوضح السويلم أن القافلة تحتوي على المواد الإغاثية التالية: 200 طن من الطحين و4000 بطانية، بالإضافة إلى 200 طن من الفحم الحجري المستخدم في التدفئة، بالإضافة إلى العديد من الطرود الغذائية، التي من المقرر أن يتم توزيعها وفقاً لخريطة جغرافية في الداخل السوري بالتنسيق مع الجهات المنفذة.
وشدد السويلم على استمرار الرحمة العالمية في إطلاق الحملات والقوافل الإنسانية الداعمة للاجئين والنازحين السوريين بالتعاون مع جمعية عطاء والمنظمات الانسانية الأخرى، والتي بلغت حتى الآن 427 قافلة منذ بدايات الأزمة السورية، مؤكداً أن هذه الجهود الإغاثية تأتي تجسيدا للدور الإنساني للكويت وشعبها في تخفيف معاناة أهلنا المتضررين، معرباً عن شكره العميق لجهود وزارة الخارجية الكويتية والمنظمات الإغاثية والجهات التركية لتيسير إجراءات جهود دعم ومساندة اللاجئين والنازحين منذ اليوم الأول للأزمة.
هذا وتعمل جمعية عطاء منذ تأسيسها عام 2013م على تنفيذ مشاريعها الإغاثية عبر تقديم الأنفع والأفضل للنازحين واللاجئين، عبر خطط إغاثية دورية تتفاعل مع أولويات واحتياجات المنكوبين في كل مرحلة لمواجهتها والتعامل معها من مختلف الجوانب الغذائية والصحية والإيوائية، إلى جانب العمل على الانتقال من الإغاثة العاجلة إلى التنمية كهدف تسعى الجمعية إلى تحقيقه داخل مجتمعات اللجوء ومناطق النزوح.