افتتحت جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية، يوم أمس الخميس، مشروع الوحدات السكنية ونقطة تعليمية في مدينة جرابلس شمال سوريا، بدعم من صندوق التمويل الإنساني (HF) التابع للأمم المتحدة.
حضر حفل الافتتاح عددا من المسؤولين الأتراك من بينهم السيد “فاتح آينا” مدير إدارة الهجرة في غازي عنتاب والسيد “باكير شان” مدير منظمة آفاد في ولاية غازي عنتاب، وأعضاء المجلس المحلي لمدينة جرابلس السورية، وحضر عن جمعية عطاء مدير مكتب غازي عنتاب السيد “وائل الداده”، ونائب مدير مكتب جرابلس السيد “محمد دحلا”، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الخيرية السورية والتركية.
من جانبه شكر السيد “وائل الداده” الحكومة التركية وصندوق التمويل الإنساني التابع للأمم المتحدة على مساهمتهم في إنشاء المخيم، وقال إن “نجاح المشروع أسهمت فيه ثلاثة عناصر أساسية: الرسالة، والحاجة، والدعم.
وشدد “وائل الداده” على أهمية بناء الإنسان وتنمية المجتمعات، من أجل إعانة الأسر، متمنياً أن تستمر هذه المشاريع من أجل تأمين حياة كريمة للنازحين السوريين.
ويأتي المشروع على شكل سلسلة من القرى التي تسعى جمعية عطاء إلى تشييدها، من أجل توفير المأوى والخدمات الضرورية لأكثر من 700 شخص.
من جانبه، أوضح السيد “نزار البستاني” مسؤول قطاع المأوى في جمعية عطاء أن الهدف من إنشاء الوحدات السكنية، إعالة العائلات الأشد حاجة إلى السكن، والتي لا تملك مأوى مناسب، لحفظ كرامتها وحمايتها من حر الصيف وبرد الشتاء، بوحدات سكنية جاهزة ومعدة مسبقاً بشكل متقن في دولة السويد، مبيناً أن تشييد الوحدات السكنية يرجع الى ارتفاع عدد النازحين في هذه المنطقة، بالاضافة إلى عدم صلاحية الكثير من الخيام بسبب تمزقها واهترائها واكتضاضها بالسكان.
ولفت إلى أن المخيم مجهز بـ 180 وحدة سكنية مجهز بمعايير مناسبة للحياة الكريمة، من تسوية الأرض وفرشها بالبحص، إضافة إلى تجهيز البنى التحتية اللازمة وتمديد الصرف الصحي بما يناسب كميات الأمطار الهاطلة سنوياً في المنطقة، كما سيتم بناء أسوار حماية خاصة حول المخيم، وإنشاء حفر للصرف الصحي، وعزل أرضية الخيم داخلياً وخارجياً.
كما سيتم توفير كافة الخدمات الأساسية للمقيمين في المخيم، من حديقة كبيرة تتوسط أرضه، ومدرسة داخل المخيم مع مساحات خاصة بأنشطة حماية الأطفال، وسوق تجاري، ومسجد، ومدرسة مع توزيع عدد من السلال الغذائية والصحية على العائلات التي ستسكن المخيم.
وقال مدير التعليم في جمعية عطاء “مالك الطالب” إن الجمعية أنشات نقطة تعليمية داخل المخيم سيستفيد من خدماتها أكثر من 456 طالب وطالبة، ويشرف عليها كادر تعليمي إداري مكون من 14 شخصاً، وسيتم تجهيز المدرسة بالمعدات اللوجستية والأدوات التعليمية اللازمة لاستمرار آلية التعليم.
وأشار الطالب إلى أهمية المشروع من الناحية التعليمية، حيث سيساهم التعليم غير الرسمي في إعطاء الفرصة للطلاب الذين انقطعوا عن تعليمهم وإعادة دمجهم وتأهيلهم في التعليم الرسمي مجدداً.
وفي ختام الفعالية تم قص شريط الافتتاح بحضور مدير إدارة الهجرة في غازي عنتاب، ومدير منظمة آفاد، وأعضاء من جمعية عطاء.