يعاني كبار السن في سوريا من صعوبة في تلبية احتياجاتهم الخاصة لا سيما بعد ما تعرضوا له من تهجير ونزوح وفقدان للأبناء والأصدقاء والجيران.
بين فريق” منسقو الاستجابة” أن نحو 800 ألف مسنّ يقيم في مخيمات شمال سوريا، بينهم 55% بالمئة يعيشون وحدهم حسب احصائيات الأمم المتحدة، كما وبينت دائرة الهجرة التركية أن ما يناهز 114511 من المسنين السوريين يندرجون تحت الفئة العمرية التي تتراوح بين 60_ 90 سنة، يعيشون في تركيا
وكان قد وصل العديد من المسنين السوريين إلى تركيا في أعقاب حملات التهجير القسري، بعد أن فقدوا عائلاتهم وأملاكهم في القصف على مدنهم وقراهم، فبدأوا حياتهم من الصفر دون قريب أو معيل، لا يستطيعون الوصول إلى مراكز الرعاية أو مقدمي الخدمات، وقليلاً ما يتم استهدافها في برامج المنظمات الإنسانية
وحسب الأمم المتحدة أنه بات من الضروري للغاية ضمان مشاركة كبار السن مشاركة كاملة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية. والعمل على عدم تعرضهم للتمييز والإهمال والاستبعاد وغير ذلك من الانتهاكات الأخرى، ودعماً لهذا التوجه كانت قد اختارت” محاربة إساءة معاملة كبار السن” موضوعاً لعام 2022.
وبينت منظمة الصحة العالمية، بأن التمييز يرتبط على أساس السن بضعف الصحة البدنية والنفسية، وزيادة العزلة الاجتماعية والوحدة، وزيادة انعدام الأمن المالي، وتدني نوعية الحياة، والوفاة المبكرة. كما يوجد وفقاً للتقديرات نحو 6.3 ملايين حالة اكتئاب في العالم تعزى إلى التمييز على أساس السن.
يذكر أن جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية تعطي الأولوية في برامجها المختلفة لكبار السن، وذلك ضمن معايير محددة لمساعدتهم في شتى المجالات الاجتماعية والإنسانية والطبية.