وثائقي "لأجلها": صوت المعتقلات السوريات وصمود الناجيات
يكشف وثائقي “لأجلها” النقاب عن واحدة من أكثر القضايا إيلاماً في سياق الانتهاكات الإنسانية السورية ظروف المعتقلات في سجون النظام السوري، وما يواجهنه من تحديات بعد الإفراج عنهن. هذا العمل الوثائقي، الذي يأتي ضمن مشروع “لأجلها”، لا يقتصر على تسليط الضوء على المآسي، بل يشكل منصة لرواية قصص الناجيات، ومنحهن فرصة لإيصال أصواتهن إلى العالم.
ظروف الاعتقال: جحيم خلف القضبان
يتناول الوثائقي الظروف المروعة التي عاشتها النساء السوريات داخل السجون، حيث واجهن التعذيب النفسي والجسدي، والتنكيل الممنهج الذي يهدف إلى كسر إرادتهن. هذه التجارب لا تُنسى، بل تبقى محفورة في ذاكرة الناجيات، لتؤثر على حياتهن بشكل دائم.
الخروج من السجن: بداية معاناة جديدة
الخروج من السجون لا يعني نهاية المعاناة. كثير من الناجيات يواجهن تحديات نفسية واجتماعية ضخمة بعد الإفراج عنهن، من بينها الوصمة الاجتماعية، والعزلة، وصعوبة التأقلم مع الحياة اليومية. يستعرض الوثائقي كيف تحاول هؤلاء النساء استعادة حياتهن رغم كل الصعوبات، وهو ما يبرز أهمية الدعم المجتمعي في مساعدتهن على المضي قدمًا.
مشروع “لأجلها”: بصيص أمل للناجيات
يُظهر الوثائقي كيف يسهم مشروع “لأجلها” في دعم الناجيات، من خلال توفير برامج متكاملة تهدف إلى مساعدتهن على استعادة التوازن النفسي والاجتماعي. لا يقتصر المشروع على تقديم الدعم النفسي، بل يعمل أيضًا على تمكين النساء اقتصاديًا، من خلال التدريب المهني وتوفير فرص العمل، مما يمنحهن الأدوات اللازمة لبناء حياة جديدة.
رسالة إلى العالم
وثائقي “لأجلها” ليس مجرد عمل سينمائي؛ إنه صرخة إنسانية تهدف إلى كسر الصمت المحيط بمعاناة النساء السوريات في المعتقلات. يدعو الوثائقي إلى تحمل المسؤولية تجاه هذه القضية، والعمل على دعم الناجيات بكل الوسائل الممكنة، سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي أو الدولي.