أطلقت جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية مشروع التعليم غير الرسمي للطلبة المتسربين عن التعليم في مخيمات الشمال السوري، والذي يهدف لتوفير خيام لتعليم الطلبة المنقطعين وغير الملتحقين رسمياً في قطاع التعليم لإسباب خارجة عن إرادتهم.
قال السيد علاء الدين النجار مدير برنامج التعليم في منظمة عطاء إن المشروع سيستفيد منه أكثر من 1600 طالب منقطعين عن التعليم، حيث تم إنشاء 12 خيمة صفية مخصصة للتعليم مقدمة من منظمة اليونسيف، وسوف يتم استكمال باقي النقاط التعليمية ليصل عددها إلى 37 خيمة صفية قبل نهاية العام الحالي.
وأشار النجار إلى أهمية المشروع من الناحية التعليمية، حيث سيساهم التعليم غير الرسمي في إعطاء الفرصة للطلاب الذين انقطعوا عن تعليمهم وإعادة دمجهم وتأهيلهم في التعليم الرسمي مجدداً.
ويركز مشروع التعليم غير الرسمي للطلبة على توفير بيئة مناسبة لرفع مستواهم العلمي من خلال تزويدهم بالمعارف والخبرات وتقويتهم اجتماعياً، حيث تمكنهم من بناء ذواتهم وإعدادهم للعودة إلى التعليم.
وأضاف النجار أن أهم الصعوبات والتحديات التي تواجه التعليم غير الرسمي في مناطق الشمال السوري، تتمثل في انتشار فيروس كورونا الذي ألقى بظلاله على قطاع التعليم، وعدم وجود دعم لترميم جميع المدارس التي طالها القصف، مما أدى إلى تخريبها سواء بشكل كلي أو جزئي وخروجها عن العملية التعليمية، إضافة إلى غياب المستلزمات والتجهيزات كالقراطاسية والمقاعد والكتب المدرسية، والظروف المناخية القاسية.
ويُعد الأطفال في مخيمات الشمال سوريا أكثر الفئات تضرراً في المجتمع نتيجة الحرب لاسيما التعليم، في الوقت الذي تحاول فيه جمعية عطاء التغلب على هذه المصاعب، التي تُهدّد جيلاً كاملاً بالجهل والضعف.
وعملت جمعية عطاء منذ عام 2013 في مجال التعليم كمنظمة إنسانية وتنموية، سواء من خلال بناء المرافق التعليمية والمدارس ومراكز التدريب، أو توفير الكفالات للطلاب والمعلمين.