“أنا بحب المدرسة كتير وما بقدر روح.. بس بدي صير دكتور وعالج اللي متلي”
بهذه الكلمات يختصر الطفل أسامة البالغ من العمر سبع سنوات، شعوره بالخسارة والألم، متحدياً ذلك بالعمل والأمل، فينسج من صبره وإصراره على النجاح في حياته، قصصاً تحكي لنا أجمل العبر.
هؤلاء هم ذوي الاحتياجات الخاصة، ذوي الهمم الذين يواجهون كل يوم تحديات تجعلهم أبطالاً أكثرَ من كونهم مُحتاجين لرعاية خاصة، لا سيما في بلد تعاني الفقر والإهمال، وتهجير يزيد الطين بلة وتجعلهم أكثر عرضةً للتهميش والخذلان، إضافة لضعف الرعاية الصحية والتعليم و سوء التغذية و صعوبة مشاركتهم في سوق العمل.
إلا أن الطفل أسامة أصر على المضي قدماً في حياته، ومتابعة تعليمه، فكانت كوادر عطاء للإغاثة الإنسانية بوابة الأمل ونافذة الحلم لأصحاب الهمم ممن يود متابعة تعليمة، ويكون بين المتفوقين، عبر مشروعها التعليمي ” المعلم المتنقل” الذي يلبي ندائهم وتطلعاتهم.
يتنقل المعلمون بين البيوت وفي المخيمات، للوصول الى التلاميذ الذين لا يستطيعون الذهاب للمدرسة، حيث يعمل المعلم على تقييم مستوى الطفل العلمي، ويضع خطة لمتابعة تدريسه، وذلك من خلال الزيارات الدورية، ووسائل التواصل الاجتماعية، ومتابعة يومية للأطفال وواجبات اسبوعية.
اليوم الطفل أسامة يدرس في بيته، يكافح لتحقيق حلمه في أن يصبح طبيباً ويعالج ذوي الهمم ويهتم بهم، فهو متفوق ومتميز وذكي، ويتابع دروسه بجد وشغف، ويكتب وظائفه ويلهو ويلعب مع أقرانه في وقت فراغه، ويملك شعور مفعم بالأمل، وإصرار على تحقيق مستقل واعد لحاضر مليء بالعمل.
للمزيد حول قصة الطفل أسامة، شاهد الفيديو :