أصدرت جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية بالتنسيق مع عدد من المنظمات العاملة في المجال الإنساني تقريراً يطالب مجلس الأمن التصويت على إعادة التفويض لقراره رقم 2504 (2019) والقاضي بضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمن يحتاجها في شمال غرب سوريا.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن للتصويت على تمديد القرار من عدمه مع انتهاء التفويض الماضي يوم العاشر من يوليو تموز 2020، والذي سيؤدي توقفه حسب التقرير إلى “تعطيل المساعدات الإنسانية الضرورية لملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة لها”.
ونوه إلى أن النازحين في شمال غرب سوريا لا يزالوا يعتمدون على المساعدات المقدمة لهم لمواصلة حياتهم، وأن هذا القرار يعد من القرارات “بالغة الأهمية، لا سيما في خضم أسوأ جائحة شهدها العالم منذ أكثر من مئة عام، الأمر الذي تكون فيه الحاجة إلى زيادة تقديم المساعدة الضرورية أكثر من أي وقت مضى”.
وقدم التقرير تحت عنوان “لا تدعوهم وحدهم”، لمحة عن الوضع الإنساني المتردي في شمال غرب سوريا، ووضح كيف أن المساعدة المقدمة من خلال الآلية العابرة للحدود تخفف من معاناة أكثر من 2.8 مليون شخص في أشد الحاجة، ضمن قطاعات العمل الأساسية مثل الصحة ولتعليم والحماية والإيواء والمياه والإصحاح والنهوض بالنظافة.
وأكد التقرير الذي تم بإشراف من منظمة إنقاذ الطفل، أن المبرر الإنساني لهذا القرار لا يزال ساريًا اليوم كما كان عندما تم إقراره لأول مرة عام 2014 “وربما أكثر” مع انتشار جائحة COVID-19، وأن العمل الإنساني من خلال آلية إيصال المساعدات عبر الحدود هو السبيل الوحيد لدعم ما يقارب 4 مليون سوري يقطنون في شمال غرب البلاد.
للاطلاع على التقرير باللغة الإنجليزية