تستمر حملة العودة إلى المدرسة التي أطلقتها جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية، في المدارس التي استأنفت العمل بها مع بداية العام الدراسي الحالي في الشمال السوري.
وحملة العودة إلى المدرسة هي فعالية دورية يتم تنفيذها مرتين خلال العام مع بداية كل فصل دراسي، يتم التخطيط لها من الكوادر التعليمية في جمعية عطاء بالشراكة مع أولياء أمور الأطفال والطلاب في المدارس، وتنفذ فيها أنشطة ترفيهية وتربوية هادفة.
تهدف الحملة إلى حث وتحفيز الطلاب المتسربين والمنقطعين للعودة إلى المدرسة، ومناقشة أهم العوامل التي تسببت بتسرب الأطفال من المدارس، ومنعهم من الوصول إلى المدارس، إضافة لخلق جو من المتعة لدى الطلاب وذويهم لتشجيع أولادهم على العودة إلى المدارس.
وتستهدف حملة العودة إلى المدرسة الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين خمس إلى سبع عشرة سنة، وأولياء الأمور، إضافة للكادر التعليمي والإداري والخدمي في المدارس، للتعريف بأنشطة المشروع وأهمية التعليم، إضافة لمناقشة قضايا اجتماعية و ثقافية و اقتصادية و سلوكية و شخصية تعيق وصول الأطفال إلى التعليم.
تضمنت الحملة فعاليات مختلفة، جرى خلالها لقاءات مع الأهالي والمدرسين، وإقامة أنشطة وألعاب ترفيهية وتربوية مُحبّبة للأطفال بحضور أولياء أمورهم، خلال حفلة أقيمت في كل مدرسة على حدة، حيث افتتحت بتلاوة للقرآن الكريم وتخللها فقرات منوعة أدبية وشعرية، إضافة لفقرات مسرحية وتمثيلية.
يعاني قطاع التعليم في سوريا من الإجهاد الكبير، ونقص التمويل، والتفكك وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال، كما أن عامل الفقر والتهجير هو من أهم أسباب التسرب، إضافة إلى عوامل المناخ وصعوبة الوصول للمدارس في فصل الشتاء.
يشار إلى أن جمعية عطاء تقوم بالعديد من الأنشطة للحفاظ على الطلاب من التسرب وحث المنقطعين على العودة إلى صفوف الدراسة من خلال تخفيف الأعباء عن الأهل ومساعدتهم، إضافة لتوزيع الحقائب والقرطاسية على الأطفال ومتابعة الحلات الخاصة، والمناقشة الدورية لأهم الاحتياجات والعقبات أمام التعليم.
يذكر أن في سوريا أكثر من ثلاثة ملايين طفل غير ملتحقين بالمدرسة حسب احصائيات الأمم المتحدة، وفي الشمال السوري بالتحديد هناك أكثر من 44 بالمئة من الأطفال خارج المدرسة، قسم منهم لم يلتحقوا بالمدرسة مطلقا والقسم الآخر التحقوا بالمدرسة ثم انقطعوا عنها، وذلك بحسب دراسة أجرتها وحدة تنسيق الدعم السورية مع 22 منظمة إنسانية.