تجذبك رائحة القهوة العربية ” القهوة المرة” حين تمر بجانب خيمة العم إبراهيم أبو أحمد، فهو حفيد مختار القرية التي تم تهجيرهم منها بريف إدلب
لا يزال أبو أحمد يحافظ على عادة تقديم القهوة “المرة” كماهي معروفة محليا، يومياً لكل زواره، ويؤكد أنه لا يستطيع التخلي عنها رغم ظروف النزوح والتهجير.
يرافق تقديم القهوة المرة تقاليد محددة، فأبو أحمد عندما يقدم القهوة في البداية يتفقد مذاق القهوة، ثم يقدم الفنجان الأول للضيف تعبيراً عن احترام الضيف وتقديره، ثم الفنجان الثاني الذي يطلق عليه اسم فنجان الكيف كي يعدل الضيف مزاجه، ويعبر الضيف عن اكتفائه بشرب القهوة عن طريق هز الفنجان
يقول أبو أحمد الذي ورث تحضير وتقديم القهوة العربية من أجداده “أن كل شيء اختلف الآن بعد التهجير، حتى مذاق القهوة المرة لم يعد مثل ما كان، فقد تغير الحال وفقدنا لذة القهوة والمزاج مع تهجيرنا، إضافة لإرث كبير من عدة القهوة، من مهباج، محماس، دلات، و مصبات.