استطاعت جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية الوصول لأكثر من 300 ألف بين نازح ومضيف في مناطق شمال سوريا منذ بداية عام 2020، من خلال استهدافهم بمشاريع المياه والإصحاح والنظافة، والتي تنفذها الجمعية بشكل منظم منذ السنوات الأولى لبداية أزمة النازحين والمهجرين.
ويهدف المشروع حسب مسؤوله في الجمعية مجد الراعي لتعزيز الوصول لخدمات المياه والإصحاح في المجتمعات المضيفة والمخيمات العشوائية، حيث يساهم المشروع في تعزيز صحة الفرد والمجتمع، ما ينعكس إيجاباً على نظافة البيئة المحيطة ويقلل من انتشار الأمراض والأوبئة.
ونوه الراعي إلى أن مشروع المياه والإصحاح يتم تنفيذه بشكل آمن وفعال على مساقين أساسيين، الأول بإيصال المياه النظيفة ذات الجودة العالية للمستفيدين وخاصة مياه الشرب منها، والثاني بالعمل على تأسيس شبكات الصرف الصحي وتأهيلها للتخلص الآمن من الفضلات ومياه الصرف الصحي، تجنبا لانتقال الأمراض وانتشار الحشرات والقوارض خصوصاً في المخيمات العشوائية.
وأشار الراعي إلى أن المشروع يدعم محطات المياه المؤهلة بمادة الديزل لتشغيل المولدات فيها، ثم يتم العمل على تعقيم مياه المحطات بمادة الكلور، قبل أن يتم ضخها عبر الشبكات لتصل المياه معقمة وآمنة للمستفيدين، كما وتم من خلال المشروع تزويد عدد كبير من المخيمات بخزانات المياه إما الجماعية أو الفردية، إضافة لتوزيع المغاسل الفردية والتي تم صنعها محلياً لتسهيل استخدام النازحين للمياه بجانب خيمهم وأماكن سكناهم.
كما يتضمن المشروع بناء كتل حمامات عامة، وتزويد المخيمات بسلل النظافة، إضافة للقيام بعمليات ترحيل وشفط الحفر الفنية التي تحوي على مياه الصرف الصحي.
ولضمان استمرارية المشروع، تعمل الجمعية على عقد دورات تدريبية للعاملين فيه لتأهيلهم وزيادة مهاراتهم في هذا المجال، كما تقوم الجمعية على هامش المشروع بعمل نشاطات وورش عمل لنشر التوعية الصحية في مخيمات النازحين للحد من انتشار الأمراض والاوبئة لا سيما فايروس كورونا المستجد.