عطاء تطلق مشروعاً لتعزيز الأمن الغذائي
أطلقت جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية مشروعاً لتعزيز الأمن الغذائي، بعنوان ” زيادة الأمن الغذائي ودعم صمود النساء والرجال السوريين في إدلب من خلال دعم سلسلة قيمة القمح”، وذلك ابتداء من منتصف شهر شباط /فبراير من العام الحالي.
ويهدف المشروع الذي سيتم تنفيذه في ريف إدلب إلى دعم صمود الأسر السورية المتضررة سواء من المجتمع المضيف أو النازحين داخليًا، من خلال دعم سلسلة قيمة القمح من البذرة إلى أن تصبح رغيف خبز، إضافة إلى كل ما يتعلق بهذا المحصول الإستراتيجي من مراحل تخزين وطحن وإنتاج لمادة الطحين، ومن ثم الخبز.
ولتشجيع الفلاحين على الزراعة، يقوم فريق المشروع بتدريبات تقنية للمستفيدين قبل بداية العمل، ومن ثم شراء القمح من الفلاحين مباشرة وتخزينه في الصوامع، ثم طحنه في المطاحن لإنتاج الطحين ونقله إلى الأفران، لخبزه ومن ثم توزيعه بشكل مجاني ومدعوم على الفئات الأشد ضعفا في المخيمات والقرى والبلدات التي تستضيف النازحين داخليا.
كما يعمل المشروع على خلق فرص العمل والحد من البطالة من خلال اختيار المستفيدين من النقد مقابل العمل، وذلك للعمل في حصاد القمح، مما يساهم في تعزيز صمود المجتمعات المحلية في شمال سوريا، وتمكين المزارعين من العمل في مشاريع مدرّة للدخل، وبناء قدرتهم وقدرة المجتمعات المحلية لتحقيق الاستدامة والاعتماد على الذات.
ويُقدر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة WFP أن 12.4 مليون سوري يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي،1.3 مليون شخص منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهذه زيادة قدرها 4.5 مليوناً عن العام الماضي وحده وأعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق، مما يؤدي في حال استمراره إلى تعطيل النظم الغذائية بشدة في العديد من المناطق، وانتشار انعدام الأمن الغذائي وزيادة الحاجة إلى المساعدة الغذائية.
يذكر أن جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية أطلقت مشروع مماثل لدعم الأمن الغذائي وسبل العيش عام 2020، في ريف إدلب، حيث استمر 9 أشهر واستهدف 6000 عائلة من المجتمع المضيف والنازحين داخلياً.