مسبحة العم أبو كمال هي آخر ما تبقى له من ذكرياته، فهي هدية ثمينة من صديق عزيز أحضرها له من بيت الله الحرام في مكة المكرمة“رفيقي الحاج أبو أكرم راح عالحج من 15 سنة وجبلي هالمسبحة هدية من ريحة بيت الله الحرام” يحكي أبو كمال.
قابلنا العم أبو كمال – 55 سنة – بمخيمات دير حسان شمال سوريا بعد أن اضطر للخروج من بيته في ريف حماة إثر الغارات الجوية وتصعيد المعارك في المنطقة في منتصف سنة2019. ليعيش اليوم في خيمة مع عائلته دون أن يبقى لهم إلا ثياب يلبسونها، نجوا بها لا غير.
لكن المسبحة آثرت الرحيل مع أبو كمال نحو المجهول وهو آثر صحبتها على كل ماكان يملك في بيته..فبقيت معه حتى اليوم“من 15 سنة وحتى الآن قلّما أترك مسبحتي إلا أثناء النوم”.
وصل عدد الأشخاص المهجّرين من جنوب إدلب الى 380,000 إنسان، من منتصف ديسمبر2019 و حتى نصف كانون الثاني 2020، بسبب تصعيد القصف الهمجي الذي يستهدف المدنيين في كل مكان في معرة النعمان، أغلبهم من الأطفال والنساء الذين حرموا من أبسط حقوقهم وينتظرهم مصير مجهول يهدد حياتهم ومستقبلهم.
إن القانون الإنساني يلزم الدول الأعضاء بحماية السكان المدنييين والنساء والأطفال من الاستهداف في المناطق التي تشهد صراعات أو نزاع مسلح.
شاركونا بنشر قصص التهجير القسري بحق أهلنا في #إدلب ليشهد العالم معاناتهم ولكي لا يتسنَّى لأصحاب القرار التنصل من مسؤوليتهم في إيقاف هذه الكارثة الإنسانية.
#WhatRemainsOfIdlib