شهدت مدينة عنتاب التركية، يوم الجمعة الفائت، اجتماعاً لـ أكثر مِن 20 منظمة سوريّة تهتم بمجال التعليم في الداخل السوري، وذلك ضمن حملة (حقّي أتعلم) التي يرعاها – إعلامياً – تلفزيون سوريا وبالتعاون مع جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية والعديد من المنظمات.
وجاء الاجتماع ضمن ورشة عمل ختامية تحت عنوان “خطوة نحو تعليم أفضل”، وهي الثانية استكمالاً لـ ورشة أولى عُقدت في الداخل السوري، في شهر آب الفائت، ناقش خلالهما المجتمعون واقع التعليم الطارئ في الشمال السوري، عقب موجة النزوح الأخيرة، واقترحوا حلولاً له، وفقاً لـ قولهم.
مدير التعليم والخدمات الاجتماعية في جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية (عبد الرحمن الشردوب) قال: إن أهداف ورشة العمل، تدارك الواقع التعليمي الطارئ في الشمال السوري، الذي شهد مؤخّراً موجة نزوح كثيفة، في ظل دمار عشرات المدارس بالمنطقة.
وأضاف مستشار التربية والتعليم في “جمعية عطاء” (عبد العليم محمد حنون)، أن مبادرة (حقي أتعلم) هي خطوة وستتلوها خطوات أخرى لـ يكون لها أثر أكبر، ولتستطيع فرض نفسها على الجهات السيادية والجهات المانحة، للتركيز على التعليم ودعمه.
مديرة المناصرة في “جمعية عطاء” (ديمة معراوي) اعتبرت أن الورشة الثانية كانت مميزة بحضور أكثر مِن 20 منظمة وجمعية سورية تُعنى بمجال التعليم، لـ تأخذ زمام المبادرة في ما يجب فعله لحشد الرأي العام وأخذ خطوات جدّية لدعم التعليم، على اعتبار أنها صلة الوصل بين الكوادر التعليمية في الداخل السوري وبين المانحين وصنّاع القرار.
حملة “حقّي أتعلم” تحاول – حسب القائمين عليها – تسليط الضوء على الصعوبات التي تواجه التعليم في الشمال السوري، خاصة بعد نزوح أكثر مِن مليون مدني إليها قادمين مِن أرياف حماة وإدلب، التي شهدت حملة عسكرية عنيفة شنتها روسيا و”نظام الأسد”، منذ أشهر.
يشار إلى أن المجتمعين مِن منظمات وجمعيات سوريّة، أجمعوا على أن كارثة تعليمية قد تصيب الشمال السوري بعد حملة التصعيد العسكرية الأخيرة لـ روسيا و”نظام الأسد”، مشدّدين على أن “الحلول المقترحة للمشكلات لن تكون حبراً على ورق، بل هي مستقبل جيل بأكمله يصرخ بأعلى الصوت (حقي أتعلم)”.