طوال الرحلة كان يحتضن الفانوس ويداريه حتى يصل معه بأمان الى حيث حط الناس رحالهم، فهذا الفانوس هو هدية والده رحمه الله وهو ذكرى العائلة الوحيدة التي استطاع الحفاظ عليها حتى اليوم.
يحكي العم ابو ابراهيم إنه عاش 65 عاماً لكن آخر تسعة أعوام منها كانت هي الأصعب لأنه “شاف فيهم الموت أكتر من مرة”
اذ وصل العم أبو ابراهيم مع عائلته بعد رحلة صعبة إلى خيمة صغيرة على الحدود بجانب الجدار التركي على حدّ وصفه “انا حاسس رحلتي خلصت عند الجدار”.
بعد إن أضطر للرحيل عن داره وقريته الصغيرة في ريف سراقب كما فعلت كل العائلات هنالك، إثر الغارات المتتالية على القرية في ديسمبر 2019. فالخوف من أن ينتشلوا اشلاء أطفالهم من تحت الركام أجبرهم للنزوح الى أي مكان يستطيعون الوقوف فيه مع أطفالهم تحت سقف السماء.
وصل عدد الأشخاص المهجّرين إلى 216,000 إنسان، في ديسمبر 2019، بسبب تصعيد القصف الهمجي الذي يستهدف المدنيين في كل مكان في معرة النعمان، أغلبهم من الأطفال والنساء الذين حرموا من أبسط حقوقهم وينتظرهم مصير مجهول يهدد حياتهم ومستقبلهم.
من الواضح أن المجتمع الدولي لا يكترث للانتهاكات المستمرة للقوانين الإنسانية والدولية مثل القانون الانساني الذي يلزم الدول الأعضاء بحماية السكان المدنيين والنساء والأطفال من الاستهداف في المناطق التي تشهد صراعات او نزاع مسلح.
شاركونا بنشر قصص التهجير القسري بحق أهلنا في #إدلب ليشهد العالم معاناتهم ولكي لا يتسنى لأصحاب القرار التنصل من مسؤوليتهم في إيقاف هذه الكارثة الإنسانية.
عدسة جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية
WhatRemainsOfIdlib#