حالة من البهجة والسرور، وأجواء روحانية تسودها مشاعر الود والمحبة، هكذا اتّسم الإفطار الذي نظمته جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية بدعم كريم من أهلنا في فلسطين 48 جمعية القلوب الرحيمة، في تجمع عطاء السكني في مدينة جرابلس شمال شرق مدينة حلب .
فقد التم الناس قبل الافطار لمشاهدة العراضة الشعبية، والاستمتاع بأجواء رمضان على صوت الاناشيد الجميلة التي اسعدت الناس، ومن ثم اجتمعوا حول الموائد، ليبدأ الإفطار الجماعي بمشهد يجذب القلوب ويوحي بالإلفة وينمّي الإحساس بروحانية هذا الشهر المبارك.
وعن الهدف من الإفطار الجماعي، قال طارق الحمد مدير مكتب جرابلس في جمعية عطاء” أن الهدف هو مواساة العوائل ومشاركتها لاسيما انه لا يوجد بيت إلا وفيه شخص غائب، وتأكيد الترابط بين الأهالي والعمل على تقوية العلاقات بين جميع المشاركين، إضافة إلى نشر البهجة والسرور وتخفيف العبء المادي الثقيل عن كاهل العائلات النازحة والمقيمة في التجمع.
وأضاف أنه ” في البداية تم اعداد وجبات للتوزيع في التجمع السكني ووجبات للإفطار الجماعي وبعد الإفطار تم تقديم المشروبات والحلويات كالتمر هندي والسوس وغزل البنات والمشبك والمعجنات “كالمعروك”، والبوظة، بأجواء لطيفة يجتمع فيها الأهالي يتبادلون الكلام والضحكات هنا وهناك بشعور يوحي بالإلفة والأنس والمحبة.
لم ينسى فريق عطاء الأطفال، فسعوا لخلق أجواء تناسب الكبير والصغير، بالزينة والتقاط الصور الفوتوغرافية، إضافة إلى تنفيذ بعض الحركات والألعاب عبر شخصيات كرتونية وتمثيلية مع تقديم الحلوى للأطفال والكبار على صوت الأناشيد الجميلة.
يذكر أن جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية أطلقت عدة أنشطة خلال شهر رمضان الحالي من وجبات إفطار صائم ومطبخ متنقل وتوزيع سلل غذائية وتمر ومؤخراً الإفطار الجماعي ل 2500 شخص في تجمع عطاء السكني، وذلك بهدف تعزيز الأمن الغذائي ودعم الحالات الإنسانية الأشد ضعفاً.