بدأت الدورة التدريبية مطلع نيسان الجاري، وتستمر حتى أيار المقبل، مستهدفة الفئة “الأكثر ضعفًا” داخل مخيمي “عطاء1” و”عطاء7″، من أصل تسعة مخيمات تديرها الجمعية في منطقة أطمة، ويعتبرها أدهم “ضرورية” لتلافي صعوبة المعيشة، لكنه ينتظر الأرض لزراعتها والاستفادة منها “كما وُعدنا”.
حملت الدورة عنوان “الإدارة المتكاملة للزراعة المحمية”، ووفق المدرب حسام الفرج، فإن 32 متدربًا ومتدربة، يخضعون لدروس نظرية وتدريبات عملية، “ليصبحوا قادرين على تنفيذ مشاريعهم الخاصة بمفردهم”، إضافة إلى زيارات ميدانية لمزارع مجهزة بأنفاق وبيوت بلاستيكية.
ويشمل التدريب آليات اختيار الأصناف الزراعية وطريقة زراعتها، والعملية الأنسب لسقايتها، إضافة إلى التعامل مع الأسمدة والمبيدات، ويؤكد الفرج لعنب بلدي، أن مستويات المتدربين متفاوتة، “ما دعانا لتكثيف الجلسات العملية والميدانية”.
“اختير المدرب حسب الكفاءة والخبرة، بعد تقييمه في مشاريع مماثلة لسبل العيش، نفذتها عطاء في وقت سابق”، يقول عدنان عباس، مدير المشاريع في الجمعية، التي أمّنت المسلتزمات الزراعية والمعدات وشبكات التنقيط للمتدربين، الذين سيحصلون على مساحاتٍ للزراعة في أرض استثمرتها الجمعية مسبقًا.
عقب انتهاء التدريب تتيح الجمعية لكل مستفيد، مساحة دونمٍ واحد للزراعة، “لكن لمنع العشوائية سنعتمد على مبدأ الشراكات بين الأفراد، من خلال خطة عمل تضمن التشاركية، فلا يمكن للمتدربين تحمل تكاليف السقاية والري بشكل منفرد”، وفق ما يشرح عبّاس لعنب بلدي.
يهدف المشروع، إلى تمكين تلك الفئات ضمن المخيمات، ويؤكد مدير المشاريع أن النازحين “هم اختاروا مشروع الزراعة، باعتبارهم فلاحين بالأصل، لكنهم يحتاجون تمكينًا لخبراتهم في بعض الجزئيات، ما يُمكنهم من الحصول على قوت يومهم، وليس الاعتماد على السلل الإغاثية التي تمنحها المنظمات”