اقتلعت العواصف الأخيرة خيامهم أو مزقتها، فالخيمة ليست ملاذاً آمناً وعمرها الافتراضي قصير، وبالكاد تحمي النازحين من المطر، ووسائل التدفئة في داخلها بالغة الخطوة كونها مصنوعة من البلاستيك سريع الاشتعال.
يتطلّع الكثير من المهجّرين في مناطق شمال سورية إلى أن تُستبدل خيامهم بوحدات سكنية، خاصة أنّ استبدال الخيمة ببناء يُخفّف من معاناتهم، ويوفر ملاذ آمن لآلاف الأشخاص الذين أُجبروا على العيش في خيام هرباً من الموت.
لذلك عملت جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية بعدة مشاريع طموحة، لبناء وحدات سكنية، والتي كانت وستبقى فسحة أمل كبيرة للمهجّرين الذين عاشوا ظروف قاسية في مخيمات على مدى السنوات الماضية، وسيعرف الأطفال معنى وجود بيت وجدران ودفئ.
ويسعى قطاع المأوى والمواد غير الغذائية في جمعية عطاء لتدارك مشاكل إيواء المهجّرين من خلال بناء المجمعات السكنية وتوفير مقومات السكن الكريم للأهالي من خلال تقديم خدمات تأهيل وترميم المساكن والبنى التحتية داخل وخارج المخيمات منذ عام 2015 ، يضاف الى ذلك أنشطة الاستجابات الطارئة وتأمين المستلزمات الأساسية غير الغذائية التي تساعد في توفير حياة كريمة وآمنة، وتمنحهم الاستقرار والخصوصية .