أعلنت جمعية عطاء للإغاثة الانسانية بدء العمل في المعهد المهني بمنطقة قاح بالقرب من مخيمات أطمة شمال سوريا، والذي يهدف لتوفير فرص التدريب والتأهيل للشباب السوري في مختلف المهن والحرف التي تمكنهم من دخول سوق العمل بشكل احترافي.
ويقدم المعهد الذي تم إنشاؤه بتمويل من منظمة سبارك وجمعية الشيخ عبد الله النوري، أحد عشر تخصصا ومهنة، يتم تدريب الشباب عليها بشكل عملي باستخدام أدوات ومعدات عالية الجودة تم تأمينها خصوصاً لاستخدامات المعهد.
ويستهدف المشروع حسب مسؤولته برهان بيازيد الشباب العاطلين عن العمل والذين لم يستطيعوا إكمال تعليمهم الجامعي، ويسعى للمساهمة في زيادة ورفع الدخل الاقتصادي في مناطق الشمال السوري، وتغيير أوضاع العائلات المعتمدة على المساعدات لتصبح عائلات منتجة في المجتمع.
وأشارت بيازيد إلى أهمية المشروع من الناحية التنموية الشخصية، بمساهمته في زيادة ثقة الشباب بأنفسهم، وبناء قدراتهم، وتوجيهها باتجاه افتتاح مشاريعهم الخاصة في المهنة التي تعلموها.
ويستقطب المشروع الشباب من عمر 16 عام حتى 35 عام، وسيبلغ عدد الطلبة المتدربين في العام الأول للمعهد 352 متدرب، تتراوح الفترة الزمنية للدورة الواحدة بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر حسب التخصصات، ويحصل الطالب خلالها على تدريب نظري في المهنة التي اختارها، مع التركيز على الجانب العملي التطبيقي على المعدات والتجهيزات والتقنيات اللازمة لتدريب أي مهنة أو حرفة.
ويتم قبول المتدربين من خلال تسجيل طلبات الانتساب عبر رابط إلكتروني يتم الإعلان عنه قبل بداية كل سنة تدريبية، ويتم اختيار المقبولين وفق عدة معايير تشمل العمر والمرحلة الدراسية وعدد أفراد الأسرة، مع مراعاة الأولوية للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ومعيلي عائلاتهم.
ويقدم المعهد للمتدربين منحة شهرية بقيمة أربعين دولاراً، لمساعدتهم على متابعة التعلم، والتخفيف من التحديات الاقتصادية التي يعيشونها، يستلمها الطالب عند إتمامه نسبة حضور 90% من حصص وتدريب الشهر، وبعد توصية مدربه بحضوره الفعال في الصف.
وتشمل الدورات التي يقدمها المعهد كل من تخصصات؛ التمديدات الكهربائية، والتمديدات الصحية، وصيانة الكهربائيات، وصيانة الدراجات النارية، وصيانة الهواتف الذكية، وصيانة الحواسيب، ومهنة الحلواني والمعجنات، ومهنة تصفيف الشعر للرجال والنساء، ولف المحركات، وصيانة وتركيب الطاقة الشمسية.
ويحصل المتدربون خلال فترة التدريب على دورات جانبية داعمة لهم في القيادة والإدارة ومهارات الحياة والدعم النفسي والاجتماعي، إضافة للعديد من النشاطات الترفيهية والرياضية.
وينفذ المعهد الدروس النظرية في الفترة الحالية من خلال التعليم عن بعد بسبب انتشار فايروس كورونا، بينما يحضر الطلبة للمعهد للحصول على التدريب العملي، مع مراعاة كامل معايير السلامة العامة لعدم تناقل عدوى الفايروس.
يذكر أن جمعية عطاء تعمل منذ عام 2013، وتنفذ في مناطق الشمال السوري العديد من المشاريع التنموية المستدامة والإغاثية، والتي تستهدف المجتمع من خلال مانحين عرب ودوليين.